فيلم ولا علم ..افلام البلطجة

فيلم ولا علم ..افلام البلطجة
افلام البلطجة
افلام البلطجة

لاشك ان للسينما والتلفزيون دور كبير فى ثقافة الشعوب ؛ بل انهم ومن المفترض ان يكونوا مراة حقيقية للمجتمع يعسكون الواقع وينقلونه ويناقشون سلبيات المجتمع وايجابياته من خلال الدراما ؛ كما ان لهم دور لاننكره فى الثقافة العامة  ؛ وعلى الرغم من اهميتهما فى التاثير على اتجاهات الناس وارائهم الا ان السينما والتلفزيون اصبحا ينقلان لنا صور غريبة تدعو الى الاشمئزاز والنفوربل اصبحت السينما والتلفزيون لايعالجون مشاكل المجتمع بل يزيدونها مرضا وتعقيدا من خلال ما يقدمونه من اعمال تسيئ لنا جميعا  ؛ وانا اركز فى هذا المقال على موضوع واحد من بين الاف المواضيع التى تتناولها السينما لا بالمعالجة  بل بالمرض العضال  ودس السموم فى عقول ابنائنا من خلال افلام البلطجة التى ينتج منها المئات سنويا حتى اصبحنا لا نميزها عن بعضها وسيناريوهات تافهة وبلا قيمة حقيقية مثل هذه الافلام لانجنى من ورائها سوى الخراب والانحطاط وانهيار الاخلاق والتقليد الاعمى من قبل ابنائنا  للبطل البلطجى الذى يسرق وينصب ويتاجر فى المخدرات ويرتكب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ويفرض قانونه على منطقة بالكامل ولا يعاقب ولا ينال جزاء ما اقترفه من افعال بل يكون جزاءه ان  تحبه واحدة ملكة جمال والاخر يكسب فلوس زى الرز من تجارة المخدرات ويقتل تلاته او اربعة والاخر يتزوج جميلة الجميلات وياخدها فى العربية الاخر موديل ام مليون جنيه ويخلص الفيلم على النهاية السعيدة دى وشبابنا المتعلم علام عالى والغير متعلم يجلس امام هذه النهاية السعيدة ولسان حاله يقول ياريتنى كنت مكان البطل بل والادهى من ذلك ان هناك نسبة كبيرة جدا من شبابنا المهووس بحركات البطل البلطجى وتصرفاته يتقمسون الشخصية ويحاولون تقليد البطل فلو البطل كان حالق دقنه بطريقة غريبة فبعد عرض الفيلم ستجد نسبة تفرح من شبابنا عملت دقن بنفس الطريقة ويحاول يجرب نفسه فى البلطجة ويشوف واكلة معاه بلغة البلطجية ولا لأ ويظل متقمس الدور طالما فى النهاية هيركب العربية مع جميلة الجميلات البلطجة فى السينما العربية والمصرية خاصة جعلت معظم شبابنا بلطجى  ولم تبين لهم ان هذا الطريق نهايته حبل المشنقة فالبلطجة انتقلت من السينما الى الشارع بكل التفاصيل والحركات حتى اصبح الشاب الذى تملك منه دور البلطجى عايز ينفذه بالضبط فلم يعد حتى يحتمل اسمه الذى سماه به ابوه بل اطلق على نفسه ابراهيم الابيض وحبيشة الى غير ذلك من الاسماء افلام البلطجة التى يجنى من ورائها اشخاص قليلون مئات الملايين ونجنى نحن الشعب الغلبان من ورائها فساد اخلاق ابناءنا وضياع حاضرهم و مستقبلهم الى جانب نقل صورة ذهنية سيئة عن الشعوب العربية امام العالم الذى يشاهد مثل هذه الافلام فيعتقد اننا كذلك بلطجية وماعندناش قانون بل والبلطجى هو اللى بيكسب بدلا من ان تكون نهايته السجن تنقل هذه الافلام الى من يتابعها اننا اناس عشوا ئيين وغير منطقين حتى نكتب مثل هذه الافلام العالم لايعرفنا كشعوب لانه لم يعاملنا ولكنه قد يحكم علينا ويعرفنا ويعرف طبيعتنا من خلال فيلم او مسلسل كلنا نحترم الشئ المنطقى والواقعى المقبول ولا نحترم الشئ الباين من عنوانه انه كذب ولا ادرى لماذا لاتتدخل الدولة فى مثل هذه الامور وتوقفها واعلم ان هناك من سيقرا المقال ويلقى باللوم على بحجة اننى انتقد الابداع ودى اسهل كلمة هتتقال الابداع ....!  نحن نعانى من هذا الابداع وكفاية ابداع لحد كدا  نحن نعانى من انتشار  البلطجة فى السينما والتلفزيون ونصرخ من انتقال البلطجة من السينما الى الشارع بكل التفاصيل الى المراهقين والشباب بل والاطفال ايضا وليس هناك سبب اخر سوى افلام البلطجة القالب بيتنقل من السينما الى الشعب بسرعة البرق وارجوا من الامن الوقوف بالمرصاد لهذه الافلام بصفته سيكون فى مواجهة مع بلطجى من نوع جديد  بلطجى سينمائى عينى عينك ونحن حينما نراه فى الشارع او المواصلات ونرى تصرفاته  نعرف هو متقمس دور مين فى فيلم ايه حتى الملابس حتى قصة الشعر حتى السلسلة والخواتم الكتير اللى فى ايده سبحان الله الخالق الناطق فلان الفلانى فى الدور الفلانى وعلى الجانب الاخر يعتقد اهل الفن والسينما انهم يتناولون القضية من منظور معين وباسلوب جديد وهم سيدافعون مما لاشك فيه عن اعمالهم ويظنون انهم بيخدموا الشعب لما بيعملوا لنا مئات الافلام عن البلطجة التى تسببت ان يكون فى كل بيت بلطجى ولم يعد الاهل لديهم القدرة على السيطرة حيث ان مايتعرضون له كثير جدا من افلام ومسلسلات غير منطقية تكرس للفساد  والبلطجة وتؤثر جدا على عقلية الشاب الذى يتمنى لو كان مكان البلطجى اللى قتل ثلاثة وسلم شنطة المخدرات وارتكب الفاحشة وسرق الفيلا والاخر اخد  حبيبته جميلة الجميلات وشرخ ....  وشرخ معه عقول ابناءنا وراحو فى غفوة طويلة لن يستيقظوا منها بسرعة .... واللى هستيقظ هيسأل هو انا فى  فيلم ولاعلم
                                         
                                             بقلم /محمد الخولى

علامات تحذير تسعة تدل على ان حياتك تسير فى الاتجاه الخاطئ 
معتقدات خاطئة تدمر حياتك 
ابرز مابحث عنه المصريون فى جوجل  














تعليقات